أعراض الولادة المبكرة وأسبابها و نصائح للتعامل معها

تبين الدراسات المؤخرة أن نسبة 12 بالمائة من النساء يتعرضن إلى الولادة المبكرة، الأمر الذي قد يعرض الأم والرضيع للكثير من المخاطر الصحية.

تعد الولادة المبكرة أحد المخاوف التي قد تساوى العديد من النساء أثناء الحمل، لأن إيمكانية حصولها أمر شائع وقد تسبب بعض المخاطر على صحة المرأة وطفلها في ذات الوقت. يمكن في الزمن الحاضر وبسبب تطور المجال الطبي، المساعدة في الوقاية من الولادة المبكرة وتخفيف مخاطرها وذلك من خلال التدخل الفوري والمتابعة عن كثب لمراحل تقدم الحمل.

سنعطيكِ في هذا الموضوع عدد من المعلومات تخص الولادة المبكرة وعلاماتها وكيف يمكن الوقاية منها والأمور التي يجب فعلها.

ما هي الولادة المبكرة؟

تكون فترة الحمل المعتادة عبارة عن تسعة أشهر من فترة انقطاع الدورة الشهرية. يقول الأطباء أنه يمكن أن تحصل الولادة المبكرة إذا تغيرت وضعية الجنين قبل نهاية الحمل، أي ما بين الشهر السابع والثامن، بسبب تشنجات الرحم التي تؤدي إلى في توسع عنق الرحم قبل الوقت الفعلي للولادة. وبسبب ذلك قد يتعرض الرضيع للكثير من المشاكل الصحية وذلك لأنه لم ينمو كلياً.

يقسم الأطباء الولادة، اعتماداً موعدها، فإن حدثت الولادة قبل الأسبوع 28، يطلق على الجنين اسم الخديج. أما إذا كانت الولادة المبكرة ما بين الأسبوع 28 والأسبوع 31، فإنها تعتبر ولادة قبل الآوان. ولكن إذا كانت ما بين الأسبوع 31 والأسبوع 37، فتعتبر الولادة المبكرة معتدلة نوعاً ما.

ما هي أسباب الولادة المبكرة؟

يعتبر التنبأ بموعد الولادة المبكرة شيء مستحيل، نظراً لسبب اختلاف وتعدد أسبابها. قد يكون سبب الولادة المبكرة مشاكل صحية حدثت أثناء فترة الحمل، مثل انفصال المشيمة أو تأخر النمو داخل الرحم، أو اتساع فجوة عنق الرحم أو الزيادة المفرطة في السائل الأمنيوسي. كما يمكن أن تسبب الصدمة الولادة المبكرة، مثل السقوط أو التعرض لحادث مريع. وهناك أيضاً أمور أخرى يمكن أن تسبب الولادة المبكرة المبكر ومنها الأعمال التي تقوم بها المرأة الحامل، مثل السفر لمسافات طويلة بالسيارة أو المشي لمسافات طويلة وكذلك النشاط الجسدي الكبير الذي تقوم به الحامل.

هل هناك عوامل تزيد من خطورة الولادة المبكرة؟

تجعل بعض الأشياء من خطر الولادة المبكرة أمراً فعلي يعرض حياة الأم والطفل للخطر. يقول الأطباء إلى أن الإدمان على المخدرات بأنواعها والكحول قد يزيد من خطر الولادة المبكرة. كما أن عمر المرأة قد يساهم في حدوثها إذا كانت أقل من 18 عام أو أكبر 40 عام، وتسهم أيضاً صحة الأم المرأة في الولادة المبكرة وذلك اذا تعرضت لها مسبقاً إذا أو إذا ولدت بقوائم متعددة أو اذا قد تعرضت للإجهاض.

وأحد أسباب الخطورة الإضافية هي حدوث عيوب في عنق الرحم أو إلتهابات الكلى والمثانة المتكررة وتعرض المرأة للنزيف من المهبل أثناء الحمل فجأة بعد الأسبوع العشرين من الحمل. أيضاً إن كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن المفرطة قبل الحمل أو النحافة المفرطة. كما يمكن أن يكون القلق والإجهاد النفسي من الأسباب التي تؤدي للولادة المبكرة.

ما هي العلامات التي تسبق حدوث الولادة المبكرة؟

من المهم معرفة أن أن التدخل الطبي الفةري قد يسيطر على قوة التقلصات وبذلك يمكن السيطرة على الولادة المبكرة والوقاية منها أحياناً. إذاً كوني منتبهة للإشارات والعلامات التي تسبق الولادة المبكرة والتي هي عبارة عن تقلصات قوية متواترة وآلام وصداع في الرأس مع وجع في البطنن، وأسفل الظهر. مع الإحساس بالدوخة والغثيان ونشوء مشاكل في الرؤية وحمى وظهور تورم في الأطراف أو في الوجه.

يمكن أن تظهر بعض هذه العلامات أو جميعها في حالة الولادة المبكرة. في حال لاحظتِ ظهور هذه العلامات، لا تتأخري في الذهاب على الفور إلى الطبيبة أو قابلة لتقيس مدى انفتاح عنق الرحم للكشف عن حالتكِ.

هل يمكن إيقاف حدوث الولادة المبكرة؟

أجل، لكن يجب أن تحصل المرأة الحامل لتدخل طبي فوري ورعاية صحية عالية جداً. يمكن وقف التقلصات اعتماداً على المرأة والجنين بعلاجات تقي من المخاض وتُخضع المرأة على التزام الراحة التامة سواء في المشفى أو في المنزل. إذا كانت الولادة المبكرة ستحدث لا محالة، يلجأ الطبيبة إلى حقن الجنين بحقن مختصة تعمل على نمو رئتيه لتسريع عملية الولادة. وفي كل الأحوال، تساعد زيارة الطبيبة في معرفة سبب الولادة المبكرة بشكل جيد وبذلك علاجها وإلزام الأم بالراحة حتى يأتي موعد الولادة الطبيعي.

اترك تعليقاً